“لمأتهيبشيئًامنتأليفماتهيبتمنإخراجهذاالكتاب.فإنكلماأخرجتهكانغيريالمعروضوأناالعارضأوغيريالموصوفوأناالواصف،وأماهذاالكتابفأناالعارضوالمعروضوالواصفوالموصوف،والعينلاترىنفسهاإلابمرآة.والشيءإذازادقربهصعبترؤيته،
والنفسلاترىشخصهاإلامنقولعدوأوصديق.أوبمحاولةللتجردتمتوزيعهاعلىشخصيتين:ناظرةومنظورة،وحاكمةومحكومة،وماأشقذلكوأضناه.
ومعهذافكيفيكونالإنصاف؟إنالنفسإماأنتغلوفيتقديرذاتهافتنسبإليهاماليسلها،أوتبالغفيتقديرماصدرعنها،أوتبررماساءمنتصرفها.وإماأنتغمطهاحقهاويحملهاحبالعدالةعلىتهوينشأنهافتسلبهامالها،أوتقللمنقيمةأعمالها،أوتنظربمنظارأسودلكلمايأتيمنها؛أماأنتقفمننفسهاموقفالقاضيالعادل،والحكمالنزيه،فمطلبعزحتىعلىالفلاسفةوالحكماء.”